تحتفل إصدارات الفن التاسع بمرور مئة عام على فن القصة المصورة المصرية (1925 - 2025) اخترنا في هذا المقال، رسوماً وأغلفة لمجلات وصفحات موقعّة بأيدي فنانيها لشخصيات رُسمت ونُشرت في مصر وشكّلت علامات فارقة في هذا الفن على مدار قرن كامل! مع عودة شعبية فن القصة المصوّرة، أصبح من الضروري إتاحة أرشيفه واستعادة تاريخ رساميه ومؤلفيه ومطبوعاته للقرّاء والمهتمين بهذا الفن في مصر وخارجها، كمصدر للإلهام وأيضاً لتجنب إعادة اختراع العجلة من جديد والنحيب على نُدرة هذا الفن رغم تاريخ ثريّ نملكُه بالفعل، وطبعاً العودة لنقطة الصفر اللعينة!

 

شنّاوي

​​

مجلة الأولاد

في ١٩٢٣ ظهر العدد الأول من مجلة الأولاد في ٨ صفحات معظمها من الكوميكس، لم يكن الحوار مكتوباً داخل بالونات كما هو الحال الآن، بل كانت مكتوبة تحت كل إطار باللهجة المصرية بأسلوب السجع، وكانت عناوين القصص هزلية ومكتوبة بالقافية أيضاً. على مدار الأعداد السبعة التي ظهرت من مجلة الأولاد تنوعت الشخصيات بين الخواجة والطلبة الصغار والخدم والأفندية والعربان.. إلخ.

لم تحتوى مجلة الأولاد على أي ذكر للكتاب أو الرسامين، ولم يوقع أحد على أي من الرسوم، وكتب فقط: أنشأها سمير إسكندر. ظهرت مجلات أخرى تحتوى قصصاً مصورة خاصة على الغلاف، تشابه معظمها مع اختلاف العنواين: الأولاد المصورة والنونو والكتكوت وبابا شارو وعلي بابا ومطبوعات أخرى.

​

غلاف العدد الأول من مجلة الأولاد. فبراير ١٩٢٣.